[esi views ttl="1"]
رئيسية

إيران وروسيا تجريان اختبارا أوليا لمحطة بوشهر النووية

أجرت إيران وروسيا اليوم الأربعاء ما وصفاه بأنه " اختبار أولي" لمحطة الطاقة النووية الإيرانية في بوشهر جنوبي البلاد.

وذكرت شبكة "خبر" الإيرانية الإخبارية في موقعها على الانترنت اليوم أن رئيس وكالة الطاقة الذرية الاتحادية الروسية سيرجي كيريينكو ونظيره الإيراني غلام رضا أغا زاده حضرا الاختبار الذي أجري على مفاعل المياه الخفيفة "بوقود افتراضي" حيث أن الوقود النووي في بوشهر مازال خاضعا لقيود الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال المسئولون في بوشهر إن التجربة أجريت باستخدام الرصاص بدلا من اليورانيوم في قضبان الوقود.

وقال أغا زاده نائب الرئيس الإيراني ومدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "بإجراء الاختبار يمكننا الحديث بالفعل عن استكمال المفاعل لنضع حدا لكافة التكهنات السياسية".

ويشير المسئول الإيراني بذلك إلى التكهنات بأن روسيا أجلت عن عمد استكمال محطة بوشهر على خلفية اعتبارات سياسية ، وأيضا مخاوف غربية.

وقال أغا زاده "ستصبح المحطة أكثر تشغيلا خلال شهور قليلة".

وساورت الشكوك طهران في وعود روسيا حيث كان من المقرر في البداية الانتهاء من المشروع المشترك بداية الألفية الثالثة بيد انه جرى تأجيل الأمر خمس مرات لأسباب مختلفة بينها بالطبع اعتبارات سياسية.

وقال محمد سعيدي نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لشبكة "خبر" إن الاختبار هدف إلى إصلاح أي خلل قبل الاختبار الرئيسي المقرر ان يجرى باليورانيوم.

وقال سعيدي "تسلمنا 87 طنا من اليورانيوم منخفض التخصيب من روسيا وسنستخدمه فيما بعد على ثلاثة دفعات ، الواحدة تكفي عاما واحدا".

ووصف كيريينكو الاختبار بأنه خطوة مهمة قبل تدشين المفاعل الذي تبلغ قدرته 1000 ميجاوات في وقت لاحق هذا العام وتهدف لإصلاح أي خلل قبل التدشين .

ووصل رئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية كيريينكو إلى طهران في وقت سابق اليوم وتوجه بطائرة على الفور إلى بوشهر لتفقد التقدم في الأعمال الخاصة بمحطة بوشهر المشتركة بين البلدين.

ويعتزم كيريينكو وأغا زاده عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق اليوم للإعلان عن نتائج الاختبار الأولي وآخر التطورات في المفاعل الذي يقع على بعد 15
كيلومترا من مدينة بوشهر.

ورغم القلق في الغرب حول برامج إيران النووية إلا أنه جرى السماح بمشروع المياه الخفيفة في بوشهر بسبب مشاركة روسيا وضماناتها بأنها ستتولى توريد الوقود النووي للمفاعل كما ستتسلم موسكو النفايات النووية الناجمه عنه.

وتقول إيران إن مشروعاتها النووية مخصصة لأهداف مدنية فقط فيما يخشى الغرب من أن طهران تسعى بشكل سري لامتلاك أسلحة نووية.

_____________
نشوان-وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى